البحث الثاني: قوله أعرض أي ولى ظهره أي عرضه إلى ناحية ونأى بجانبه أي تباعد ، ومعنى النأي في [ ص: 30] اللغة: البعد والإعراض عن الشيء أن يوليه عرض وجهه ، والنأي بالجانب أن يلوي عنه عطفه ويوليه ظهره ، وأراد الاستكبار لأن ذلك عادة المتكبرين ، وفي قوله نأى قراءات: إحداها: وهي قراءة العامة بفتح النون والهمزة وفي حم السجدة مثله وهي اللغة الغالبة ، والنأي البعد يقال: نأى أي بعد. وثانيها: قراءة ابن عامر ناء وله وجهان تقديم اللام على العين كقولهم راء في رأى ويجوز أن يكون من نأى بمعنى نهض. وثالثها: قراءة حمزة والكسائي بإمالة الفتحتين وذلك لأنهم أمالوا الهمزة من نأى ثم كسروا النون إتباعا للكسرة مثل رأى.
ومعناه أنهم لا يزدادون عندها إلا خساراً يخسرون الثواب ويستحقون العقاب لكفرهم به وتركهم التدبر له والتفكر فيه وهذا كقوله: { فلم يزدهم دعائي إلا فراراً} ويحتمل أن يريد أن القرآن يظهر خبث سرائرهم وما يأتمرون به من الكيد والمكر بالنبي صلى الله عليه وسلم فيفتضحون بذلك. 00 والخسار هو النقص في رأس المال فللكفار رأس مال بحسب الأصل وهو الدين الفطري تلهم به نفوسهم الساذجة ثم إنهم بكفرهم بالله وآياتة خسروا فيه ونقصوا. ثم إن كفرهم بالقرآن وإعراضهم عنه بظلمهم يزيدهم خساراً على خسار ونقصاً على نقص إن كانت عندهم بقية من موهبة الفطرة، وإلى هذه النكتة يشير سياق النفي والاستثناء حيث قيل: { ولا يزيد الظالمين إلا خساراً} ولم يقل: ويزيد الظالمين خساراً. 0انتهى ثمة هناك سؤال يطرح وهو كيف لا يهدي القرآن أمثال هؤلاء الأشخاص في حين أنَّهُ كتاب هداية؟ إِذ لا ريب أنّ القرآن قادر على هداية الضالين، ولكن بشرط أن يبحث هؤلاء عن الحق، ويكونوا في مستوى قبوله والإِذعان له. أمّا واقع المعاندين وأعداء الحق فإِنَّهُ يكشف عن تعامل هؤلاء سلبياً مع القرآن، ولذلك لا يستفيدون مِن القرآن، بل يزداد عنادهم وكفرهم، لأنّ تكرار الذنب يكرس في روح الإِنسان حالة الكفر والعناد.
بعبارة أُخرى: إِنّ الشفاء إِشارة إِلى (التطهير) و(الرحمة) إِشارة إِلى (البناء الجديد). إِنَّ الأمراض الروحية والأخلاقية لها شبه كبير بالأمراض الجسمية للإِنسان، فالإِثنان يقتلان، والإِثنان يحتاجان إِلى طبيب وعلاج ووقاية، والإِثنان قد يسريان للآخرين، ويجب في كل منهما معرفة الأسباب الرئيسة ثمّ معالجتها. وفي كل منهما قد يصل الحال بالمصاب الى عدم امكانية العلاج، ولكن في أكثر الأحيان يتم علاجها والشفاء منها، إِلاَّ أنَّ العلاج قد لا ينفع في أحيان أُخرى. إِنَّهُ شبهُ جميل وذو معاني مُتعدِّدة; فالقرآن يُعتبر وصفة شفاء للذين يريدون محاربة الجهل والكبر والغرور والحسد والنفاق... القرآن وصفة شفاء لمعالجة الضعف والذّلة والخوف والإِختلاف والفرقة. وكتاب الله الأعظم وصفة شفاء للذين يئنّون مِن مرض حبّ الدنيا والإِرتباط بالمادة والشهوة. وأخيراً فإنَّ كتاب الله وصفة شفاء لإِزالة حُجب الشهوات المظلمة التي تمنع مِن التقرب نحو الخالق عزَّوجلّ.
المصدر: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ). أي: ونُنَزِّلُ مِن القُرآنِ ما هو شِفاءٌ لِما في قُلوبِ المُؤمِنينَ مِن الشُّبُهاتِ والشَّهَواتِ، وشِفاءٌ لِما في أبدانِهم مِن الأمراضِ، ورحمةٌ للمؤمنينَ العاملينَ بما فيه، يكونُ سببَ نجاتِهم مِن العذابِ، ودخولِهم الجنةَ، ونيلِ السعادةِ الأبديةِ. (وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا). أي: ولا يَزيدُ القُرآنُ الظَّالِمينَ أنفُسَهم بالكُفرِ إلَّا هَلاكًا؛ فلا يَزيدُهم سَماعُ القُرآنِ إلَّا بُعدًا عن الحَقِّ، وتكذيبًا وكُفرًا؛ وذلك بسَبَبِ تَكذيبِهم بالقُرآنِ، وتَرْكِهم العَمَلَ به؛ فلا يَنتَفِعونَ به؛ لإعراضِهم عنه. المصدر: تحميل التصميم تحميل نسخة النشر الإلكتروني تحميل نسخة الطباعة
الرقيه الشرعية بصوت الشيخ مشاري العفاسي – وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين – Duration. March 30 2020 اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا 82 وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا 83 قوله عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين قيل من ليس للتبعيض ومعناه. طرق العلاج بالقران الكريم بعيدا عن الشكوك والتحريف ف القول ابتغاء وجه الله.
نقرأ في الآية (57) مِن سوره يونس قوله تعالى: (قد جاءتكم موعظة مِن ربّكم وشفاء لما في الصدور). وفي الآية (44) مِن سورة فصِّلت نقرأ قوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء). ولإِمام المتقين علي بن أبي طالب(عليه السلام) قول جامع في هذا المجال، حيث يقول(عليه السلام) في نهج البلاغة: «فاستشفوه مِن أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم، فإِنَّ فيه شفاء مِن أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال»( 1) وفي مكان آخر نقرأ لإمام المتقين علي(عليه السلام) قوله واصفاً كتاب الله: «ألا إِنَّ فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي وَدواء دائكم وَنظم ما بينكم». ( 2) وَفي مقطع آخر يَضُمُّهُ نهج علي(عليه السلام)، نقرأ وصفاً لكتاب الله يقول فيه(عليه السلام): «وعليكم بكتاب الله فإِنَّهُ الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والري الناقع، والعصمة للمتمسك، والنجاة للمتعلق، لا يعوج فيقام، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع، مَن قالَ بِهِ صدق، وَمَن عمل به سبق»( 3). هذه التعابير العظيمة والبليغة، والتي نجد لها أشباهاً كثيرة في أقوال النّبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وفي كلمات الإِمام علي(عليه السلام) الأُخرى والأئمّة الصادقين(عليهم السلام)، هي دليل يُثبت بدقة ووضوح أنَّ القرآن وصفة لمعالجة كل المشاكل والصعوبات والأمراض، ولشفاء الفرد والمجتمع مِن أشكال الأمراض الأخلاقية والإِجتماعية إِنَّ أفضل دليل لإِثبات هذه الحقيقة هي مقايسة وضع العرب في الجاهلية مع وضع الذين تربوا في مدرسة الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في مطلع الإِسلام.
والموضع الثاني قوله سبحانه. وقرأ مجاهد وينزل بالياء خفيفة ورواها المروزي عن حفص. الرقيه الشرعية بصوت الشيخ مشاري العفاسي – وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين – Duration.
25 / 08 / 2005 22: 10 AM #1 مشرفة المنتدى الإسلامي ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) 25 / 08 / 2005 19: 11 AM #2 أمين المودة مشاركة: ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك... وحمانا الله وإياكم أجمعين... تحياتي. 28 / 09 / 2005 51: 05 PM #3 الإدارة ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً) (الاسراء:82) جزاك الله خيرا أختنا الكريمة أم ليلى وحفظنا وإياكم من شر النفاثات فى العقد ومن شر كل حاسد إذا حسد 28 / 09 / 2005 37: 11 PM #4 مودة رائع
وننزل من القرءان ماهو شفاء - YouTube
ولا يزال نرى غلبة الله على أمره فى حياتنا … فسبحان الله العظيم إله عظيم. تأملى: لما قال تعالى: (( أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)) قال بعدها: (( إلا الذين تابوا)) ولما قال: ((خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون)) قال بعدها: (( إلا الذين تابوا)) ولما قال: (( إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار)) قال بعدها: (( إلا الذين تابوا)) اللهم اجعلنا من التوابين. أحسنى الظن بالله تعالى وتأملى هذه الايه (( ربكم أعلم بما فى نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا)) من أطلع الله على قلبه وعلم أنه ليس فيه إلا الإنابة إليه ومحبته ومحبة ما يقرب إليه, فإنه وإن جرى منه فى بعض الأوقات ماهو مقتضى الطبائع البشريه فإن الله يعفو عنه, ويغفر له الأمور العارضه غير المستقرة. كثيرا ما تتعس أمور الإنسان, فهل فكرت فى السبب؟ أو فكرت فى الحل ؟ قال تعالى: (( فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى)) قيامك بطاعة الله سبب لتيسير الامور بإذن الله. المعاصى حاجز عن حفظ القران, ومراجعته, وتدبر آياته, يقول الله عز وجل (( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله)) (( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بنى ……. ))
washingtondcthings.com, 2024